Tuesday, April 16, 2013

شيءٌ ما...فٌقدْ





هربت القطط من اشعه الشمس الحارقه واتخذت ظلال السيارات ملجأ لها.. واختبأت الطيور بين الغصون وعلى النوافذ.. كان يوما عاديا من ايام الصيف الحاره.. وما كان لشيء ان يوقظ وحيد من سباته العميق تحت الهواء البارد في غرفته سوى صوت هاتفه. فتح عينيه بصعوبه واخذ يتحسس الطاوله التي بجانبه الى ان استدل على مكان الهاتف من صوته.. كان مضمون الرساله الوارده كالآتي:
" انتقل الى رحمه الله تعالى سعيد شبيب خاطر
والدفان بعد صلاه العصر.. عزاء الرجال...
انا لله وانا اليه راجعون"
قرأ وحيد الرساله ورمى الهاتف بجانبه مستعدا للرجوع لسباته العميق واذا بالهاتف يرن مجددا...
وحيد: الوو, بصوت خافت وناعس,
صديقه: ها حجي شكلك نايم.. شنو ماراح نطلع اليوم؟
وحيد: لا ماعتقد اليوم عندي عزا. يمكن بعد العزا.. اقول انا اخلص ودق عليك.
صديقه: اوكي. باي
وحيد: باي.
بعد عده محاولات فاشله ليكمل نومه, قرر وحيد اخيرا الاستيقاظ والاستحمام ليباشر يومه. بعد الاستحمام, جلس وحيد يتابع احدى المباريات ويأكل وجبته الخفيفه المعتاده. وما ان اقتربت الساعه الرابعه عصرا, استعد وحيد وذهب للعزاء.. لم تكن المسافه بعيده جدا ولكنه شعر بملل شديد وعندما وصل نظر الى ساعته ليحسب لنفسه الوقت الذي سيمضيه في الداخل.. من المعروف ان للعقل قوه عجيبه ومقدره على عمل اكثر من مهمه في نفس الوقت.. فبالوقت الذي كان وحيد حاضرا فيه بجسده, كان عقله وحواسه في مكان آخر تماما.. انتبه اخيرا الى ساعته التي تشير الى انه لم يمض سوى بضع دقائق.. ولكنه قرر الخروج.. فهو يعلم انه لا يجب ان يطيل الجلوس وذلك ليعطي فرصه لغيره من المعزين.. وفعلا نهض وخرج قائلا
وحيد: احسن الله عزاكم.
المعزين: جزاك الله خير.
اتصل وحيد بصديقه في طريق العوده واخذ يحادثه في مواضيع مختلفه وعند وصوله المنزل وشروعه بالدخول, اذا بأمه تسأله...
امه: ها ياوليدي رحت عزا ابوك؟
وحيد: اي رحت وتوني راد.
ثم اكمل حديثه مع صديقه ودخل غرفته.

النهايه,,,

No comments:

Post a Comment